23 June 2025, Mon

لقاء ودي بين أمير الجماعة الإسلامية والمفوض السامي الكندي

في تمام الساعة الثانية من ظهر يوم الثالث والعشرين من يونيو، استقبل أمير الجماعة الإسلامية في بنغلاديش الدكتور شفيق الرحمن، في المقر المركزي للجماعة، سعادة المفوض السامي الكندي لدى دكا، السيد أجيت سينغ، في لقاء وصف بالودي والبناء. دار اللقاء في أجواء يسودها التقدير المتبادل وروح الانفتاح، حيث تناول الطرفان قضايا ذات اهتمام مشترك تمس العلاقات الثنائية بين بنغلاديش وكندا
رافق سعادة المفوض السامي كل من السيدة سيوفان كير، كبيرة المسؤولين السياسيين، والسيد نيسار أحمد، المستشار السياسي والاقتصادي بمفوضية كندا في دكا. كما حضر اللقاء إلى جانب أمير الجماعة، كل من نائب الأمير وعضو البرلمان السابق الأستاذ مجيب الرحمن، وعضو البرلمان السابق الدكتور سيد عبد الله محمد طاهر، والأمين العام وعضو البرلمان السابق الأستاذ ميا غلام بروار، ونائبا الأمين العام: مولانا رفيق الإسلام خان، والمحامي إحسان الحق محبوب زبير، وعضو المجلس التنفيذي المركزي وأمين دائرة الإعلام والعلاقات العامة الأستاذ مطيع الرحمن أكند، وعضو المجلس التنفيذي المركزي وأمير منطقة دكا الجنوبية السيد نور الإسلام بلبل، ومستشار الأمير للعلاقات الخارجية الأستاذ الدكتور محمود الحسن


عقب اللقاء، صرح نائب الأمير الدكتور سيد عبد الله محمد طاهر للصحفيين بأن سعادة المفوض السامي الكندي أبدى اهتمامه بمسار الحوار القائم بين الأحزاب السياسية ولجنة التوافق الوطني. وقد أوضحنا له أن الجماعة الإسلامية في بنغلاديش، إلى جانب عدد من الأحزاب السياسية البارزة في البلاد، شاركت في جلسات حوار بناءة مع اللجنة لمناقشة قضايا إصلاحية جوهرية. من بين هذه القضايا: تقييد فترة ولاية رئيس الوزراء بحيث لا تتجاوز ولايتين، استحداث نظام برلمان ثنائي الغرف، إعداد سجل انتخابي جديد يشمل مشاركة المواطنين البنغاليين المقيمين في الخارج، واعتماد نظام التمثيل النسبي في الانتخابات


كما أطلعناه على أن الأحزاب السياسية قد توصلت إلى توافق حول عدة قضايا، غير أن بعض المسائل الأساسية لا تزال قيد النقاش ولم يحسم أمرها بعد. وأكدنا لسعادته أننا اقترحنا على الحكومة الانتقالية في حال تعذر الوصول إلى توافق شامل اللجوء إلى الاستفتاء الشعبي لحسم تلك القضايا. وشددنا على ضرورة تهيئة بيئة انتخابية عادلة تضمن نزاهة الانتخابات وحريتها وسلميتها، مع اتخاذ التدابير اللازمة لمنع أي طرف من الاستبداد أو التفرد بالسلطة


وفي هذا السياق، أشرنا إلى أن تنظيم انتخابات شفافة ونزيهة يتطلب توفير ميزانية ضخمة لتغطية التكاليف اللوجستية، بما في ذلك تركيب كاميرات مراقبة وغيرها من الاحتياجات الضرورية. لذلك وجهنا نداء إلى كندا والدول الصديقة من الشركاء التنمويين لتقديم الدعم المالي اللازم لإنجاح هذه العملية. وقد أعرب سعادة المفوض السامي عن استعداده لبذل الجهود لتنسيق تقديم هذه المساعدات عبر منظومة الأمم المتحدة


كما أكد الجانب الكندي التزامه بتقديم الدعم الفني واللوجستي لضمان إجراء انتخابات برلمانية وطنية حرة وشفافة ومقبولة لدى جميع الأطراف. وأعرب الجانبان عن تفاؤلهما بمستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين، مع تطلع مشترك إلى مزيد من التعاون المثمر في مختلف المجالات.