31 May 2024, Fri

تم التعبير عن القلق العميق في اجتماع مجلس الشورى المركزي

التنديد والاحتجاج على الهجمة الهمجية لإسرائيل في رفح

دعوة العالم إلى اتخاذ إجراءات فعالة لوقف الإبادة الجماعية للمسلمين الفلسطينيين

انعقد اجتماع مجلس الشورى المركزي للجماعة الإسلامية البنغلاديشية برئاسة أمير المنظمة الدكتور شفيق الرحمن. ويدين الاجتماع ويحتج الهجوم الإسرائيلي الهمجي على فلسطين، ولا سيما هجوم رفح الأخير، ويدعو العالم إلى اتخاذ تدابير فعالة لوقف الإبادة الجماعية للمسلمين الفلسطينيين، فقد اعتمد القرار في الاجتماع، وقيل فيه إن القوات الإسرائيلية المحتلة لا تزال تحتل المنازل والممتلكات وأراضي المسلمين الفلسطينيين منذ عام 1948، ويرتكب الإسرائيليون إبادة جماعية في فلسطين من خلال تنفيذ إبادة جماعية همجية منذ 75 عاما


وقُتل حوالي 37 ألف فلسطيني وأصيب أكثر من 82 ألف آخرين، 70 في المائة منهم من النساء والأطفال. ولا يزال مئات الفلسطينيين في عداد المفقودين. وحتى موظفو الأمم المتحدة والصحفيون الفلسطينيون والأجانب ونشطاء حقوق الإنسان والمتطوعون يتعرضون للقتل


ولقد تم تهجير الملايين من الناس. وتم إيواء هؤلاء النازحين من غزة في مخيمات اللاجئين. ولكن القوات الإسرائيلية تهاجم أيضا مخيمات اللاجئين وترتكب المجازر. المستشفيات والمساجد والمدارس والمدارس والكليات والملاجئ لم تسلم من الإسرائيليين الهمجيين. وتم حتى الآن اكتشاف 7 مقابر جماعية في غزة وتم انتشال مئات الجثث من هذه المقابر الجماعية


وأدت الهجمات على المستشفيات إلى تعطيل العمليات الطبية بشكل خطير. ونظرا لنقص الإمدادات الطبية والأدوية، لا يمكن توفير حتى الحد الأدنى من العلاج للجرحى. ويجب على الأطباء إجراء العمليات الجراحية على المصابين دون استخدام مسكنات الألم. وبسبب عدم قدرتهم على تحمل آلام الجوع، يقوم الأطفال بجمع الدرنات وأوراق الشجر من الأرض وأكلها. ويضطرون إلى صنع الخبز من علف الماشية


إن سؤال أصحاب الضمائر الحية في العالم هو أنه إذا لم تكن هذه المذبحة بحق الشعب الفلسطيني قد خلقت الوضع الأسوأ، فماذا يمكن أن يسمى هذا الوضع أسوأ كارثة؟ ولا نعرف أي لغة لإدانة هذه الهجمات العدوانية التي تشنها القوات الإسرائيلية غير الشرعية على المسلمين المضطهدين في فلسطين. إن مجلس الشورى المركزي للجماعة الإسلامية يدين بشدة ويحتج على الإبادة الجماعية وإبادة الأمة الإسلامية الفلسطينية


ويلاحظ مجلس الشورى المركزي بقلق عميق إلى أن حوالي 15 ألفا من الفلسطينيين العاديين النازحين لجأوا إلى مخيمات رفح للاجئين منذ الهجمات على فلسطين. إنهم يعيشون حياة شبه بشرية هناك بسبب نقص الغذاء والماء. وعلى الرغم من هذه الأزمة اللاإنسانية، فإن القوات الإسرائيلية الهمجية تقوم بعمليات برية في رفح وترتكب إبادة جماعية. إنهم يلقون قنابل محظورة في انتهاك قواعد الحرب


وشن الجيش الإسرائيلي الهمجي هجوما صاروخيا على خيمة في رفح يوم الأحد الماضي، 26 مايو مما أسفر عن مقتل 66 شخصا، من بينهم 45 فلسطينيا، وبحسب الأمم المتحدة، فقد اضطر نحو مليون شخص إلى مغادرة رفح خلال الأسبوعين الماضيين في مواجهة العمليات الإسرائيلية. وكانت الأمم المتحدة قالت في وقت سابق إن العملية البرية في رفح ستتسبب في كارثة إنسانية غير مسبوقة. وبحسب تقرير للأمم المتحدة، بحلول شهر يوليو، قد تتخذ المجاعة شكلا كبيرا في فلسطين بأكملها


كما يلاحظ مجلس الشورى المركزي إلى أن دخول المواد الغذائية إلى غزة قد تم منعه. وهاجم متشددون إسرائيليون شاحنات تحمل أغذية لسكان غزة الذين يعانون من الجوع، ودهسوها ودمروا الغذاء ومنعوا الوصول إلى غزة


ورأي مجلس الشورى المركزي للجماعة أنه لن يكون هناك حل للمشكلة الفلسطينية دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة. ومؤخرا، اعترفت ثلاث دول أوروبية بفلسطين كدولة مستقلة. وفي وقت سابق في الجمعية العامة للأمم المتحدة، صوتت 143 دولة عضو لصالح دولة فلسطينية مستقلة. إن مجلس الشورى المركزي للجماعة يهنئ بإخلاص هذا الاقتراح الذي تقدمت به شعوب العالم المحبة للسلام


إن مجلس الشورى المركزي للجماعة يدعو العالم الديمقراطي المحب للسلام، بما في ذلك الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأمة الإسلامية، إلى الوقف الفوري للحرب والاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة وذات سيادة، واتخاذ خطوات فعالة لإحلال السلام الدائم في الأرض الفلسطينية المحتلة والشرق الأوسط


وفي الوقت نفسه، يتضرع إلى الله عز وجل أن يتقبل استشهاد الذين استشهدوا في هجوم قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأن يعجل بالشفاء للجرحى، ويعرب عن خالص تعازيه لذوي القتلى والجرحى والمصابين، وللحكومة والشعب الفلسطيني