أعرب الأمين العام للجماعة الإسلامية في بنغلاديش، والنائب البرلماني السابق الأستاذ ميا غلام بروار، اليوم الأحد الموافق للأول من سبتمبر، عن أعمق مشاعر الحزن وأصدق عبارات المواساة في أعقاب الزلزال المروع الذي اجتاح أفغانستان وأودى بحياة المئات، وذلك في البيان الآتي
في الليلة الفاصلة بين الحادي والثلاثين من أغسطس والأول من سبتمبر، اهتزت الأرض في ولايتين نائيتين من أفغانستان، فإذا بالبيوت العامرة والأحلام المزهرة والقلوب المطمئنة تتحول في لحظات إلى ركام وأشلاء. وقد أفادت الأنباء حتى الساعة أن ما يزيد على ستمائة واثنين وعشرين نفسا بريئة قد ارتقت إلى بارئها، وأصيب المئات بجروح بليغة، فيما غدت أسر لا تحصى مشردة بلا مأوى ولا سند. وإن هذا المصاب الجلل يعتصر القلوب ألما، ويستدعي منا أعمق مشاعر المواساة والتضامن
ويا للحزن الذي ينوء به قلب كل أم فقدت فلذة كبدها، ويا لفجيعة كل طفل غدا يتيما في طرفة عين، ويا لعذابات أسر انطفأت مصابيح بيوتها وسكنها الحنين، وغدت تذرف الدمع مدرارا بلا قرار. إن هذا البلاء لا يخص أفغانستان وحدها، بل هو جرح في جسد الإنسانية جمعاء. وإن شعب بنغلاديش بكل أطيافه يقف في هذه اللحظات العصيبة إلى جانب أشقائه الأفغان وقوف الأخ إلى أخيه، يواسيهم ويدعو لهم من أعماق القلوب
نسأل الله الرحمن الرحيم أن يتغمد الشهداء بواسع رحماته، وأن يعجل بالشفاء للجرحى والمصابين، وأن يربط على قلوب الثكالى والمكلومين. ونسأله جل وعلا أن يمد إخواننا وأخواتنا في أفغانستان بالصبر والثبات، وأن يلهمهم القوة لتجاوز هذا البلاء العظيم بقلوب مؤمنة ونفوس راضية بقضاء الله وقدره
