أصدر الأمين العام للجماعة الإسلامية في بنغلاديش، عضو البرلمان السابق البروفيسور ميا غلام بروار، في التاسع والعشرين من أغسطس، بيانا شديد اللهجة أعرب فيه عن بالغ القلق وعميق الاستنكار إزاء الجريمة المروعة التي ارتكبها بعض عناصر قوات الأمن حين انهالوا بالهراوات على رئيس مجلس حقوق الشعب، السيد نور الحق نور ـ نائب رئيس اتحاد طلاب جامعة دكا الأسبق وأحد فرسان ثورة يوليو ـ ومعه ما يزيد على خمسين من القادة والنشطاء، فأصابوهم بجراح بالغة وألحقوا بهم أذى فادحا
وجاء في البيان، إن ما جرى مساء الجمعة التاسع والعشرين من أغسطس في قلب العاصمة، من اعتداء وحشي نفذته عناصر من قوات الأمن على السيد نور الحق نور ورفاقه، يعد جريمة شنيعة تثير بالغ القلق والاستنكار. إننا إذ نعبر عن إدانتنا القاطعة لهذا العمل الآثم، لنرفع أصدق مشاعر التضامن إلى جميع الجرحى، سائلين الله لهم عاجل الشفاء وتمام العافية
وأضاف بروار مؤكدا: إن وقوع مثل هذا العدوان الآثم بعد سقوط الفاشية إنما هو أمر دنيء ومستهجن، لا يليق بمرحلة تتطلع فيها الأمة إلى فجر جديد. وإننا لنرجو أن يسود بين جميع الأطياف جو من التسامح والرشد، غير أن هذه الهجمات السوداء تعيد إلى الأذهان مآسي الفاشية ووجهها القبيح، في وقت تتجه فيه البلاد بعزم لبناء بنغلاديش جديدة قائمة على الحرية والعدل
واختتم بيانه بدعوة صريحة قائلا: إننا نطالب بالقبض الفوري على المعتدين وإنزال أشد العقوبات القانونية بحقهم، ليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه العبث بأمن الوطن وتعكير صفو مسيرة الديمقراطية المنشودة