7 August 2025, Thu

إدانة شديدة واحتجاج بالغ على جريمة قتل الصحفي أسعد الزمان توهين طعنا بالسكاكين

أعرب الأمين العام للجماعة الإسلامية في بنغلاديش، وعضو البرلمان السابق، الأستاذ ميـا غلام بروار، عن بالغ الإدانة وأقصى درجات الاستنكار للجريمة النكراء التي أودت بحياة الصحفي أسعد الزمان توهين في مدينة غازي بور، بعد أن تعرض لاعتداء وحشي بالسلاح الأبيض، مؤكدا أن هذه الحادثة تمثل جرحا غائرا في ضمير الأمة وتهديدا خطيرا لأمنها وسلامتها، وذلك في بيان صدر عنه اليوم 7 أغسطس


وقال في بيانه، إنه في مساء الخميس السابع من أغسطس، قرابة الساعة الثامنة والنصف، أقدمت زمرة من المجرمين المسلحين بأسلحة حادة على ارتكاب جريمة مروعة، إذ انهالوا طعنا وضربا على الصحفي أسعد الزمان توهين، ففاضت روحه الطاهرة في مشهد يهتز له الوجدان. وكان الفقيد يؤدي رسالته المهنية بكل أمانة بوصفه مراسلا لصحيفة بروتيدينير كاغوج في مدينة غازي بور. وإننا، إذ ندين بأشد العبارات هذه الجريمة البشعة، نعرب عن قلقنا العميق إزاء ما تكشفه من تدهور مريع في الأوضاع الأمنية، ونسأل الله العلي القدير أن يتغمد الشهيد بواسع رحمته ومغفرته، وأن يلهم أسرته وذويه الصبر والسلوان


وأضاف: لقد كان الفقيد قبل ساعات فقط من اغتياله قد بث عبر الإنترنت مقطعا مباشرا حول قضية ابتزاز مالي في غازي بور، وما إن أرخى الليل سدوله حتى أقدمت عصابة الابتزاز نفسها على تنفيذ جريمتها النكراء. وإن هذا ليدل أوضح دلالة على أن البلاد قد بلغت مرحلة حرجة من الانفلات الأمني، حتى أصبح الصحفي الذي يفضح الفساد والجرائم هدفا للقتل العمد، فما بالنا بسلامة المواطنين العاديين؟ إن هذه الجريمة ليست حادثا عابرا، بل ناقوس خطر يدق في مسامع الأمة، وينذر بكارثة إن لم تتخذ إجراءات صارمة وحاسمة. والحكومة الحالية تتحمل المسؤولية كاملة عن فشلها الذريع في صون أرواح الناس وممتلكاتهم


وتابع قائلا: "لقد طغت عصابات الابتزاز في الأرض فسادا، فصارت تعتدي على المحال والمؤسسات لعدم دفعهم الإتاوات، بل تجاوزت إجرامها إلى إزهاق الأرواح بدم بارد، وحتى الاقتتال فيما بينها بسبب النزاع على الغنائم المحرمة. وإنه لواجب الوقت أن تتشكل جبهة مجتمعية موحدة، صلبة البنيان، لمواجهة هؤلاء المجرمين وداعميهم، وأن يتكاتف أبناء الوطن جميعا لإطلاق حركة شعبية واسعة تضع حدا لجرائمهم المستشرية


واختتم الأمين العام بيانه بدعوة السلطات المعنية إلى التحرك العاجل والفوري للقبض على الجناة وتقديمهم إلى محاكمة علنية وإنزال أشد العقوبات بهم، لتكون عبرة ورادعا لكل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن وحياة أبنائه