بقلوب يعتصرها الحزن والأسى، واستنكار يمزقه الألم والوجدان، ندين بأشد العبارات العدوان الصهيوني الهمجي الذي استهدف قلب الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأودى بحياة نخبة من قادتها وعلمائها الأجلاء. لقد أصدر الأستاذ البروفيسور ميا غلام بروار، الأمين العام للجماعة الإسلامية في بنغلاديش وعضو البرلمان السابق، بيانا في الثالث عشر من يونيو، عبر فيه عن بالغ تعازيه وصادق مواساته، وأعرب عن استهجانه الشديد لهذا العمل الإجرامي الآثم
وجاء في البيان
في فجر يوم الجمعة، الثالث عشر من يونيو، وفي ساعة يخيم عليها السكون وتتنزل فيها رحمات الله، امتدت يد الغدر الصهيونية إلى العاصمة طهران، حيث شنت طائرات العدو الإسرائيلي عدوانا جويا جبانا على عدد من المنشآت النووية والعسكرية والمواقع الحساسة، مما أسفر عن ارتقاء كوكبة من خيرة رجالات الأمة، في مقدمتهم اللواء حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري، واللواء محمد باقري، القائد الأعلى للجيش الإيراني، والفريق غلام علي رشيد، قائد مقر خاتم الأنبياء، بالإضافة إلى عدد من العلماء البارزين في مجال الطاقة النووية، وهم: الدكتور فريدون عباسي، والدكتور محمد مهدي طهرانجي، وعبد الحميد منوچهري، وأحمد رضا جولفغاري، والسيد أمير حسين فقي، ومطلب زاده. كما قضى في هذا الهجوم الآثم المستشار الأعلى لسماحة القائد آية الله علي خامنئي، الشهيد علي شمخاني
إننا، إذ نقف أمام هذا المصاب الجلل، نرفع أكف الضراعة إلى الله تعالى أن يتقبل الشهداء في عليين، وأن يخلد ذكراهم في سجل الخالدين، وأن يمن على ذويهم ورفاق دربهم بالصبر والسكينة. ونسأل المولى عز وجل أن يجبر كسر الأمة الإيرانية، وأن يلهمها القوة والثبات لتجاوز هذه المحنة العصيبة
وختم البيان بالقول
"إن هذا العدوان السافر ليكشف مرة أخرى عن الوجه القبيح للكيان الصهيوني الذي لا يرقب في مؤمن إلا ولا ذمة. وإننا على يقين بأن إيران، شعبا وقيادة، قادرة بعون الله على تجاوز هذه الفاجعة واستعادة قوتها وعزتها
