أعرب أمير الجماعة الإسلامية البنغلاديشية الدكتور شفيق الرحمن عن حزنه العميق لرحيل المفكر الإسلامي المعروف عالميا والخبير الاقتصادي ونائب الأمير السابق للجماعة الإسلامية الباكستانية، البروفيسور خورشيد أحمد. وقال الدكتور شفيق الرحمن في رسالة تعزية أصدرها في 13 أبريل، إن الأستاذ خورشيد أحمد قدم إسهامات جليلة في الحركة الإسلامية والساحة السياسية والفكرية طوال حياته. بصفته باحثا إسلاميا، ساهم في تطوير الاقتصاد الإسلامي، وألف العديد من الكتب لتوعية الناس به. وبصفته قائدا للحركة الإسلامية، قاد الجماعة الإسلامية الباكستانية ببصيرة وحكمة. ولعب دورا هاما في خدمة أمته كعضو في مجلس الشيوخ من عام ٢٠٠٢ إلى عام ٢٠١٢
وأضاف أيضا أن الأستاذ خورشيد أحمد حصل على جائزة الملك فيصل العالمية لدوره في تشكيل القيم والسياسات الإسلامية. ومن بين مساهماته العديدة، لعب دورا رئيسيا، إلى جانب خرم جاه مراد، في إنشاء المؤسسة الإسلامية في المملكة المتحدة. تلعب هذه المؤسسة دورا فريدا في مجال البحث العلمي ونشر التعليم الإسلامي والعالم الفكري. وأسس معهد الدراسات السياسية في إسلام آباد عام 1979 وتولى رئاسته لفترة طويلة
وتابع قائلا إن مساهمته سوف تظل في التعليم والتنمية الاجتماعية والاقتصادية القائمة على المبادئ الإسلامية واضحة. لم يكن مجرد شخصية مؤسسية فحسب، بل إن صفاته الشخصية ألهمت الآخرين. ولقد اعتاد على العيش حياة بسيطة. لقد عمل من أجل الأمة الإسلامية. وستلهم كتاباته وخطاباته أجيالا من العالم الإسلامي لبناء حياة مبنية على القيم الإسلامية. ورغم ولادته في باكستان، فإن الحركات الإسلامية في مختلف أنحاء العالم خارج وطنه استفادت من قيادته الحكيمة
وإنا نشعر بغيابه بشدة عند رحيله. وسوف تلعب أفكاره وأفعاله الواقعية دورا فريدا في الصحوة الإسلامية
بالنيابة عن نفسي وعن الجماعة الإسلامية في بنغلاديش، أعرب عن خالص تعازي بوفاته. أعرب عن خالص تعازيي ومواساتي للإخوة والأخوات في الجماعة الإسلامية الباكستانية والحركة الإسلامية. ونسأل الله تعالى أن يتقبل من عمره صالح الأعمال وأن يرزقه الدرجات العلى في الجنة. أتقدم بأحر التعازي لعائلته وأقاربه ومحبيه ومشايعيه المنتشرين في جميع أنحاء العالم. نسأل الله أن يمنحنا جميعا القدرة على الصبر والجلد