16 June 2025, Mon

إن لم يوفر مبدأ تكافؤ الفرص، فلن تكون الانتخابات حرة ولا نزيهة ولا مقبولة

الشيخ أتم معصوم

صرح فضيلة الشيخ أتم معصوم، مساعد الأمين العام للجماعة الإسلامية في بنغلاديش، بأن الانتخابات المرتقبة ليست مجرد استحقاق سياسي عابر، بل هي فرصة تاريخية لتجسيد تطلعات الجماهير ما بعد الثورة، وتحقيق العدالة ومحاسبة قوى الاستبداد، وترسيخ دعائم الإصلاح الحقيقي. وأكد أن إجراء انتخابات حرة، نزيهة، شفافة ومقبولة يقتضي أولا توفير بيئة من العدالة وتكافؤ الفرص بين جميع الأطراف
وأضاف، أن إعلان كبير المستشارين عن موعد محتمل للانتخابات قد أدخل البلاد في أجواء انتخابية نشطة، حيث شرع المرشحون في حملاتهم الدعائية، غير أن الساحة تشهد اعتداءات على بعض المرشحين وتمزيقا للملصقات واللافتات الانتخابية، ما يثير القلق حول نزاهة العملية الانتخابية. وشدد على أن حياد الإدارة الحكومية أمر لا غنى عنه، وأن أي تهاون أو انحياز من قبل أجهزة الدولة لأي طرف سيقوض مصداقية الانتخابات ويضعف ثقة الجماهير فيها. وعلى الحكومة أن تعي أن الانتخابات الشكلية لا تبني ديمقراطية ولا تحل الأزمات، بل تزيد من تعقيدها. فإن أُريد للعملية الانتخابية أن تكون محل قبول وطني، فلا بد من تهيئة الظروف العادلة، وإذا طلبت من الجماعة المساهمة في ذلك، فإنها لن تتوانى عن أداء دورها الوطني
جاء ذلك في كلمته الرئيسية خلال المخيم التعليمي الذي نظمته الجماعة الإسلامية في منطقة نارسينغدي يومي 15 و16 يونيو، بمشاركة القيادات المحلية في مستوى الوحدات الإدارية
وفي ختام كلمته، أكد فضيلته أن الجماعة الإسلامية تواصل عملها الدؤوب لبناء دولة الرفاه، قائمة على قيم العدل والإنصاف، من أجل تحقيق الخير العام وضمان كرامة المواطن ورفع مستوى معيشته. وقال إن الجماعة ستظل حاضرة في ميادين الخدمة العامة، حائزة على ثقة الجماهير، وقد بات واضحا أن رأيا عاما واسعا يتبلور في مختلف أنحاء البلاد دعما للجماعة ورؤيتها. وإن شعبنا اليوم يتطلع بشغف إلى نظام إسلامي يعيد إلى المجتمع فطرته وعدالته. وعلى مسؤولي الجماعة أن يكونوا أمناء على هذا الأمل الشعبي، وحراسا أوفياء لاستقلال البلاد وسيادتها ومقدراتها