وقال، إنني كنت في وضع رهيب في مرحلة ما
حيث لم أتمكن من توديع أحبائي، ولم أتمكن من المغادرة، ولم أتمكن حتى من الصلاة مع الجميع. ولا أتمنى أن تعود مثل هذه البيئة أبدا
وقال أمير الجماعة، إنني أدعو الله أن تتعلم الأمة بأكملها من تلك الأوقات الكابوسية. ولا يجوز لأحد آخر أن يخطو على نفس الطريق
وأدلى بهذه التصريحات أثناء حديثه بصفته الضيف الرئيس في اجتماع التذكاري والصلاة للنائبة السابقة والأمينة العامة السابقة لقسم المرأة المركزي في الجماعة الإسلامية، حافظة أسماء خاتون، في قاعة الفلاح في مغبزار في العاصمة صباح الجمعة31 يناير
وأضاف، إن الله تعالى خلق نوعين من السلالة الوراثية والزوجية. وبالإضافة إلى ذلك، فقد أنشأ فرعا آخر من الروحانية. ولكن رباط الإيمان يتجاوز الدم
ومن لم يحترم إرادة الله تعالى واتبع ظلم الطاغوت والنفس فليعلم أن الله تعالى شديد العقاب
وتابع قائلا، إن حافظة أسماء خاتون صادقة ومخلصة، ولقد قالت وفعلت ما تعتقده. وفي العصر الذي تولت فيه قيادة المنظمة، كانت هي الوحيدة التي تولت القيادة. وبدأت عمل المنظمة المركزية بعشرة نساء فقط. والآن أصبح هذا العدد 43 ألفا. أعتقد أنه لا يوجد أحد لا يحترمها
وأردف قائلا، إن الأعمال الصالحة تجعل الناس لا ينسون. وعندما يدعو الإنسان الصالح لشخص ما. حتى لو قلت بعض الكلمات فإن الله يوصلها إلى القلب. وعندما يتحدث الأذكياء بطريقة معقدة للغاية، فإن ذلك لا يترك أي أثر. لقد كانت علامة عصرهم من النوع الذي انعكس واستفاد منه الناس
وقال إنها كانت هي الأم المثالية. ولقد كانت هناك زوجة محظوظة، وكانت أختا مثالية ونموذجا يحتذى به لملايين الأشخاص. وأينما كانت عائلته، فالجميع داعية إلى الله، وهذا أمر نادر
وإن كلمات اليوم لا تقتصر على المنظمة فقط. بل هذه الكلمات موجهة للأمة بأكملها، بما في ذلك الصحفيون الحاضرون، وللإنسانية جمعاء. وكل عائلة من هؤلاء الناس هي قطعة من الجنة
وأشار إلى أن الأسرة كانت تعاني من الظلم والعدوان، وقال إنه في وقت وفاته لم تكن لدى أطفاله الفرصة أو الظروف للعودة إلى المنزل. ولم تتح لهم الفرصة لرؤية والديهم كما أعرب أمير الجماعة عن أسفه البالغ لعدم تمكنه من حضور الجنازة رغم تواجده في هذه المدينة بسبب الظروف
وقد تقبل الله المرحومة حافظة أسماء خاتون كداعية للقرآن وتغمدها بشآبيب رحمته
وقد ترأس حفلة التأبين نجل الراحلة الأكبر نياز مخدوم وأدارها ابنه الأصغر، الشخصية الثقافية سيف الله منصور، وحضرها ضيوف مميزون من بينهم الأمين العام للجماعة الإسلامية البنغلاديشية البروفيسور ميا غلام باروار، وعضو المجلس التنفيذي المركزي سيف العالم خان ميلون، وأمير مدينة دكا الجنوبية، نور الإسلام بلبل، وعضو اللجنة العاملة المركزية المحامي جاسم الدين سركار، ومأمون الأعظمي، وحماية حسين، والمحامي الشيخ نجيب الرحمن مؤمن وآخرون