وقال نائب أمير الجماعة الإسلامية البنغلاديشية والنائب السابق الدكتور السيد سيد عبد الله محمد طاهر، إن من سوء حظ بنغلادش أن الحرية التي حصلنا عليها من باكستان عام 1971، قامت حكومة عوامي الفاشية الحاكمة بتعتيم تلك الحرية بالقمع الشديد والتعذيب المديد، وفي هذه الحالة، ومن خلال ثورة جماهيرية ناجحة، حرر طلاب هذا البلد البلاد من الدكتاتورية. ولقد قبل الطلاب الشهادة في سبيل تحرير البلاد والعباد، ونستغفر الله العظيم لأرواح جميع الشهداء، ونعدكم بالوقوف إلى جانبكم دائما نيابة عن الجماعة الإسلامية في فرحكم وترحكم، وحزنكم وشجنكم
وقال ذلك في كلمته كضيف رئيسي في حفل تقديم التعازي والدعاء والمساعدة المالية لأفراد أسر شهداء منطقة جاتراباري في الحركة الطلابية المناهضة للتمييز التي نظمتها الجماعة الإسلامية البنغلاديشية في مدينة دكا الجنوبية في الأربعاء 21 أغسطس. وحضر الحفل عضو مجلس الشورى المركزي ونائب الأمير في مدينة دكا الجنوبية عبد الصبور فقير، وعضو مجلس الشورى المركزي والسكرتير المساعد في مدينة دكا الجنوبية محمد كمال حسين والدكتور عبد المنان
على التوالي وقيادات أخرى على مختلف المستويات برئاسة عضو مجلس التنفيذي المركزي وأمير الجماعة في مدينة دكا الجنوبية نور الإسلام بلبل
وأضاف الدكتور طاهر، إن حكومة عوامي الاستبدادية أرادت البقاء في السلطة من خلال ارتكاب المجازر المروعة وامتصاص دماء الناس. ةاستخدمت حسينة وأصدقاؤها جميع أنواع الأسلحة الفتاكة ضد عامة الناس. ومثل الحرب، قتلوا العديد من الأشخاص، بما في ذلك الأطفال، بإطلاق النار على مواطني بلدهم من طائرات الهليكوبتر. ولا ينبغي أبدا نسيان المذبحة الوحشية التي ارتكبوها على الطلاب والشعب. وهذه الحادثة المشينة غير مسبوقة في العالم. ولن يغفر لهم التاريخ
وأردف قائلا، إننا نعرب عن تعازينا الحارة لأولئك الذين فقدوا أرواحهم اليوم نيابة عن الجماعة الإسلامية. لقبهم اثنان، وأحدهما أنتم أهل الشهداء الكرام، والثاني شهداؤكم هم أبطال هذا الوطن، إنهم أبطال وطنيون للعالم وننتظر لهم منزلة الشهادة في الآخرة. ويجب احترام أولئك الذين ضحوا بحياتهم في النضال من أجل تحرير الأمة. وكل عائلة تطالب بالعدالة للقتلة. ويجب محاكمة كل جريمة قتل من أجل تقدم البلاد والعباد
وقال نور الإسلام بلبل، إن الشهيد كرامته عند الله عز وجل. ومن أجل تحرير الوطن الأم، ومن أجل التحرر من قبضة الفاشية، ومن أجل تحرير الوطن للمرة الثانية، ومن أجل أولئك الذين ضحوا بحياتهم، تقع على عاتق أبناء الوطن والدولة مسؤولية كبيرة. ونعتقد أن الدولة ستتخذ الإجراءات اللازمة لهؤلاء الشهداء البواسل. وستقبل الدولة كل الدعم لأسر الشهداء وأبنائهم في الأمور الأخرى بما فيها التعليم. إن هذه التضحيات الذاتية هي مصدر إلهامنا في بناء أمة جديدة