خاطب أمير الجماعة الإسلامية البنغلاديشية الدكتور شفيق الرحمن أبناء الوطن بحضور عدد كبير من الصحفيين في مؤتمر صحفي نظم يوم 6 أغسطس حول الوضع العام في البلاد. وأدار المؤتمر الصحفي عضو المجلس التنفيذي المركزي وأمين دائرة الدعاية والإعلام المركزية المحامي مطيع الرحمن آكاند، وحضره نائب الأمير والنائب السابق البروفيسور مجيب الرحمن، ومولانا أنم شمس الإسلام، والقائم بأعمال الأمين العام مولانا أتم معصوم، والأمين العام المساعد مولانا رفيق الإسلام خان، والسيد حميد الرحمن آزاد، ومولانا عبد الحليم، وعضو المجلس التنفيذي المركزي وأمير مدينة داكا الجنوبية السيد نور الإسلام بلبل، وعضو المجلس التنفيذي المركزي وأمير مدينة دكا الشمالية السيد سالم الدين، وعضو المجلس التنفيذي المركزي السيد عبد الرب والآخرون
وفيما يلي الكلمة التي ألقاها أمير المنظمة الدكتور شفيق الرحمن لأبناء الوطن
وإنكم لتعلمون، أن طلابنا الشباب بدأوا حركة يطالبون بها بحق محدد لهم في إصلاح نظام المحاصصة في الوظائف الحكومية منذ الأسبوع الأول من شهر يوليو، وتطورت حركة سلمية حول هذه القضية. واتفق جميع أبناء الوطن على أن مطالبهم معقولة وعادلة. وقتل العديد من الأشخاص بمن فيهم الطلاب في هذه الحركة. وأصيب آلاف الطلاب. وقد اختفى العديد من الأشخاص، بما في ذلك الطلاب. وليس لدينا المقدرة على إعادة المفقودين إلى عائلاتهم. وأتقدم بأحر التعازي والمواساة لأولئك الذين ضحوا بحياتهم في هذه الحركة. وأسأل الله تعالى أن يتقبلهم شهداء. وشكرا لمن ضحوا، وهذا التغيير في الأمة هو قضاء الله تعالى. وعلى هذا نحمد الله تعالى. وربي يشفي المصابين الذين يخضعون للعلاج
الأصدقاء الصحفيون
وإن من المحزن جدا أن نعلم جميعا أن هذه الحكومة حكمت البلاد لمدة ستة عشر عاما تقريبا. وأُجبرت على التنازل عن العرش في ٦ أغسطس وسط احتجاجات عامة، وغادرت البلاد دون إعطاء أي توجيه للأمة. وشارك عامة الناس، صغارا وكبارا، رجالا ونساء في هذه الحركة الطلابية. ولقد تعرض الناس من جميع مناحي الحياة للقمع بطريقة أو بأخرى من قبل الحكومة الاستبدادية. وخرج المواطنون إلى الشوارع بشكل عفوي بسبب الغضب المكبوت. وكانت هذه الحركة الطلابية سلمية. ولكن بسبب الخطاب الاستفزازي للبعض، بدأ الأوغاد والأوباش في تخريب المدن والموانئ والقرى. وتعرضت المباني الحكومية وبيوت المعارضين وأماكن العبادة لمختلف الديانات للهجوم في بعض المناطق
وحدثت أعمال التخريب والنهب وحرق العمد لا يمكن لإنسان عاقل أن يفعل هذه الأشياء. ولقد أدننا هؤلاء السفلة عدة مرات، ونفعل ذلك اليوم. وفي هذا الوضع، قمنا بدعوة مواطنينا وكذلك القوى العاملة على جميع المستويات في منظمتنا إلى لعب دور الحرس في حماية ممتلكات الأشخاص الذين ينتمون إلى جميع الأديان. ولا أحد يمثل أغلبية أو أقلية في بلدنا. فإن جميع المولودين في هذا البلد هم مواطنون في هذا البلد بغض النظر عن الطائفة والعقيدة والطائفة، ولهم جميعا حقوق متساوية. وهنا يتألق الجميع في كيانهم. ولذا فإن مسألة الأغلبية أو الأقلية غير قابلة للإجابة. وأناشد مرة أخرى أبناء الوطن من خلالكم أن يتخذوا إجراءات صارمة ضد هذا الأذى أينما ترونه. ونحن على استعداد لتقديم التعاون الكامل للإدارة. ولقد اتصلنا بالفعل بالمسؤولين على جميع مستويات المنظمة للاتصال بإداراتهم للتعاون في هذا الصدد. والحمد لله، منذ الليلة الماضية، لبى قادتنا هذا النداء وبدأوا في أداء واجباتهم المناسبة في جميع أنحاء البلاد. ولا يمكن لمنظمتنا وحدها أن توقف كل الأذى في هذا البلد الذي تبلغ مساحته 56 ألف ميل مربع. وفي هذا الصدد، يجب أن يكون للناس من جميع مستويات البلاد، بما في ذلك الإدارة، دور مسؤول. وإذا تمكنا كمجتمع وإدارة بأكملها من العمل معا، فمن المؤكد أنه من الممكن وقف هذا الشر، يجب تقديم المتورطين في هذا التخريب والأذى إلى القانون ومعاقبتهم بشدة
والأصدقاء الصحفيون
إن هذا البلد لنا. ولقد توقف إخواننا في الشتات عن إرسال التحويلات المالية إلى البلاد بسبب الغضب. ولم يثبط
وقف التحويلات المالية من قبل منظمتنا. وكيف نعيش إذا كانت البلاد غير موجودة. ولذا نداءنا للمغتربين ورجال الأعمال، فلنبني البلد المنكوب معا، ونقوم بمسؤولياتنا كمواطنين واعين
الاخوة الاعزاء
وأود أن أنهي كلمتي هنا لهذا اليوم. وشكرا جزيلا على وقتكم الغالي. ونأمل أن نبذل جهدا موحدا في الأيام المقبلة لبناء هذه الأمة مع أصدقائنا الصحفيين. وكما تعلمون بالأمس جلس فخامة الرئيس مع الأطراف السياسية. وهناك قدمنا بعض المطالب. وقبل بالعديد من المطالب باعتبارها معقولة ونفذ بعضها. وكان أحد مطالبنا الكبيرة هو تشكيل حكومة مؤقتة بسرعة كبيرة للتغلب على هذه الأزمة التي تعيشها البلاد. وقبل ذلك يجب حل البرلمان الوطني. ولقد وعدنا بأنه سيحل البرلمان ويشكل حكومة مؤقتة قريبا
الاخوة الاعزاء
وسنطالب بقوة فخامة الرئيس بحل البرلمان والبدء بعملية تشكيل الحكومة المؤقتة في أسرع وقت ممكن. وأدعو الحكومة المؤقتة التي تم تشكيلها إلى المضي قدما دون تأخير لإنشاء حكومة شعبية حقيقية من خلال إجراء انتخابات وطنية ذات معنى في أقرب وقت ممكن. شكرا مرة اخرى