وقال أمير الجماعة الإسلامية البنغلاديشية الدكتور شفيق الرحمن، إن المبتزين والمحتلين واللصوص لن يتمكنوا من العودة إلى السلطة مرة أخرى. حتى يومنا هذا، إذا كان شخص ما ناهبا، فهل هناك حاجة لاختباره مرة أخرى؟ ولا حاجة. وقال، إننا نريد أن نعطي هذه الحكومة قدرا معقولا من الوقت لتنفيذ الإصلاحات اللازمة. ونحن أنفسنا لا نريد التسرع في الوصول إلى السلطة. ونحن أيضا لا نريد لأحد أن يتسرع في الوصول إلى السلطة. وقال، إننا نريد أن نبني دولة إنسانية، حيث يمكن للناس من جميع الأديان أن يعيشوا بسعادة وبكرامة متساوية. وإن حربنا لم تنتهي بعد سيستمر نضالنا وحركتنا معا حتى القضاء على الطغيان والعدوان والظلم
وأدلى بهذه التصريحات بصفته الضيف الرئيسي في تجمع ضخم للنشطاء في ساحة سركيت هوس في جيبورهات بعد ظهر يوم الخميس 30 يناير
وأعرب أمير الجماعة عن شكره لله على تحرير الأمة من حالة الأسر هذه في بداية كلمته قائلا، إن ملايين الشكر لله، وأقول الحمد لله على أن الله حررنا من خمسة عشر عاما ونصف من الأسر، وأنا ممتن أيضا لأنني تمكنت من التحدث إليكم في هذه البيئة المفتوحة
إن بنغلاديش بلدنا الحبيب. ونحن نحب بلادنا الحبيبة. وأنا أحب كل ذرة من الغبار. وأنا أحب جميع سكان هذا البلد، بغض النظر عن حزبهم، أو عرقهم، أو دينهم، أو لونهم. ولقد جعلنا الله من أفضل خلقه. ولقد عشنا في وطننا الحبيب لسنوات طويلة، بغض النظر عن اختلافاتنا. والتعايش معا بسلام هو رغبتنا. ولقد كانت هناك بعض الاستثناءات النادرة لتحقيق هذه الرغبة. وما حدث غير انساني، غير مرغوب فيه، وغير متوقع. ولقد مرت أربعة وخمسون عاما منذ أن حصلنا على الاستقلال. ولقد أتاحت هذه الرحلة الطويلة وقتا كافيا للأمة للوقوف كأمة كريمة في محكمة العالم. وإذا قال أحد أنه لم يحدث شيء جيد للأمة بعد استقلال بنغلاديش، لا أوافق على ذلك. ولقد حدث الكثير. ولكن لو لم يكن هناك فساد وسوء إدارة، لكانت البلاد قادرة على الوقوف شامخة بطريقة لا يمكن تصورها
ولم نتمكن من التمتع بثمار الاستقلال بسبب الفساد وسوء الحكم. ولقد شهدنا في الآونة الأخيرة سوء الحكم. ولقد كانت الأمة بأكملها مضطهدة. وأنت تعرف عن فريقنا على وجه الخصوص. ولقد تم اختطاف واحد إلى أحد عشر من زملائنا من كبار القادة المحترمين من قلوبنا في سلسلة من الاغتيالات بدءا من الأستاذ غلام أعظم، والشهيد مولانا مطيع الرحمن نظامي، إلى طائر القرآن مولانا دلوار حسين سعيدي، لقد أُخذ الجميع من قلوبنا. وأدعو الله عز وجل أن يتقبل عباده هؤلاء عبادا محبوبين مختصين، وتقبلهم شهداء
وأردف قائلا، عندما تعرض هؤلاء الأعضاء الكبار في المنظمة للاضطهاد، ووقع الظلم باسم العدالة بتهم كاذبة، احتج ملايين المسلمين في هذا البلد ضد هذا الظلم والعدوان، وندد سكان جويبورهات أيضا. واحدا تلو الآخر، اضطر العديد منكم إلى مغادرة هذا العالم على أيدي الطغاة. وأصبح العديد منهم معاقين. ولقد زج بالعديد منهم في السجن. ولقد غادر العديد منهم البلاد. وأصبح العديد منهم نازحين داخليا. والصورة في مختلف أنحاء بنغلاديش هي نفسها. ولقد اختفى المئات من إخواننا وأخواتنا. ومن بين الأخوات كانت هناك واحدة من جويبورهات، ولقد تم قتلها؟ ولقد تم انتهاك حرمة عدد لا يحصى من الأمهات والأخوات. وقد تعرضوا لقضايا متكررة وأوامر متكررة. وتم القبض على الشباب ووضعهم على وجوههم على أرض مركز الشرطة، وتم إطلاق النار عليهم بالبنادق، وتم قطع أرجلهم. ولقد تم إطلاق النار عليهم وأصبحوا عميانا. وخرج رجل يدعى جنون من منطقة بوغرا المجاورة إلى الشوارع للاحتجاج على التعذيب الذي تعرض العلامة سعيدي مع شقيقه، وبسبب هذا تم إطلاق النار عليه مما أدى إلى إصابته بالعمى في كلتا عينيه. ولا توجد حالة واحدة أو حالتين مثل هذه، بل المئات منها