13 August 2022, Sat

القوانين الإلهية هي التي تضمن المساواة والكرم الشرف :أمير الجماعة الإسلامية

قال أمير الجماعة الإسلامية الدكتور شفيق الرحمن إن الله سبحانه وتعالى خلق الانسان وجعله من أشرف المخلوقات. وقد أنعم على الانسان ببعض الصفات النبيلة لجعله مختلفا عن الآخرين ،ومن هذه الصفات المميزة السعي وراء منفعة الآخرين،حيث يريد الله سبحانه وتعالى لبعض عباده أن يكونوا بجانب عباده الضعفاء والفقراء والمساكين في مصائبهم وأزماتهم ،وهذا هو العمل الانساني الذي نطمح إليه،ولكن لا يمكن لأي فرد أن يؤدي هذا العمل على أكمل وجه إذا لم يكن هناك رعاية وتوجه حكومي،ولهذا فإننا في أمس الحاجة إلى القوة الحكومية لدفع هذه الأعمال الإنسانية للأمام ،إلى جانب ذلك،نريد أن نقضي على جميع أنواع المخالفات والتجاوزات القانونية

جاء ذلك خلال إلقاء كلمته في الحفل الذي أقيم في إحدى القاعات في داكا لتوزيع مساعدات مالية بين العائلات المتضررة من الحريق الذي التهم محلا للسكراب في منطقة كامار بارا والذي أودى بحياة سبعة أشخاص،حيث ترأس الحفل أمير الجماعة الإسلامية لمنطقة "تراغ"جنوب وعضو مجلس الشورى للجماعة الإسلامية لمدينة داكا شمال الأستاذ سركار ،فيما أدار الحفل الأمين العام للجماعة الإسلامية لمركز تراغ جنوب السيد مطيع الرحمن ،وقد شارك أمير الجماعة الإسلامية لمدينة داكا شمال السيد محمد سليم الدين كضيف خاص في الحفل

وتابع أمير الجماعة قائلا: إن الجماعة الإسلامية  تعمل من أجل إرساء الشريعة الإسلامية في البلاد،والكثير منا لا يريدون ذلك،لأنهم يريدون أن يكون هناك بيئة خصبة لارتكاب الفساد والجرائم الأخرى،ومن يحبون العيش في راحة وسلام وأمن وطمأنينة هم فقط يريدون سريان القوانين الإلهية المنصوص عليها في القرآن الكريم،فهذه القوانين هي التي تضمن  المساواة والكرامة والشرف والعزة للفرد بغض النظر عن منصبه وجاه،مبينا أنه لا يمكن للقانون الوضعي أن يضمن السلام على الإطلاق،وكما تعلمون ،فإن كبار قادة الجماعة الإسلامية تم إعدامهم شنقا،والعديد من القادة تعرضوا لاطلاق نار وأصيبوا بالشلل التام،ناهيك عن المضايقات السياسية التي يتعرض لها النشطاء السياسيين الآخرين من رفع دعاوي قضائية كاذبة ملفقة ومفبركة ،لكننا نريد أن نؤكد للجميع أنه مهما تعرضنا للقمع والتعذيب الحكومي الممنهج فإن لا أحد يستطيع أن يمنعنا من القدوم إليكم مع مساعداتنا المتواضعة،وإننا لا نتردد في فعل الخير للشعب أينما كان حيث نندفع إلى المكان الذي يواجه فيه الشعب مخاطر ومصائب ،مبينا أن منسوبي ونشطاء الجماعة الإسلامية قد قاموا بواجبهم على أكمل وجه في انجاز هذه الأعمال الإنسانية النبيلة

وأردف قائلا: إن نشطاء الجماعة الإسلامية تلقوا تعليمات بالوقوف إلى جانب الضعفاء والفقراء والمساكين. وكجزء من تلك المبادرة ها أنا أقف بين يديكم وحاضرا بينكم ،وبحضوركم هنا يثبت مدى حبكم لنا وليس العكس،وإذا لم تستجيبوا لدعوتنا فلم نتمكن من مساعدتكم

إن من يحمل في قلبه إيمانا راسخا هو الغني،ومن لا يحمل في قلبه إيمانا فهو المسكين والفقير ،والنعم زائلة ،فمثلما وهبنا الله سبحانه وتعالى النعم يمكنه أيضا انتزاعه منا،وإنني أريد أن أؤكد أن مساهمات أصحاب ذوي الدخل المنخفض في مسيرة التقدم والتنمية كبيرة جدا،وسنكون محظويظين في اليوم الذي نستطيع فيه احترام وتقدير مساهمتهم في تنمية البلاد وتطورها

من جانبه،قال السيد محمد سليم الدين إن الإسلام يشجع على الأخوة،والمؤمنون إخوة بعضهم بعض،والمسلم الحقيقي هو الذي يهب لمساعدة الآخرين أثناء الأزمات والمصائب،حيث يقول الله تعالى في القرآن: "إنما المؤمنون إخوة. (سورة الحجرات: الآية 10). وفي أية أخرى يقول: "وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴿٧١﴾