قال أمير الجماعة الإسلامية بالنيابة الشيخ مقبول أحمد اليوم الجمعة إن الشهيد مطيع الرحمن نظامي كان رجلا تقيا ورعا مخلصا لدينه ووطنه وأمته،تولى دفة القيادة لوزارتين لخمس سنوات دون أن يستطع أعداؤه شم رائحة الفساد منها،ناهيك عن حدوثها،كان يتمتع بحس وطني مرهف،مضيفا بأن على عاتق منسوبي ونشطاء الجماعة الإسلامية مسؤولية كبيرة وهي استكمال ما تبقى من مسيرة الشهيد مطيع الرحمن نظامي ،مشيرا إلى أنه وهو أمام مفترق طرق بين الحياة والموت لم يفكر ولو للحظة التماس عفو رئاسي بل أكد بكل يقين أنه لن يطلب العفو إلا من رب العالمين،وتقدم بكل ثبات وعزم ويقين نحو منصة الإعدام لينال الشهادة وهو ما كان يتمناه طوال حياته مسطرا بدمه ملحمة بطولية رائعة لدينه ووطنه،فهو خر لنا جميعا ومثالا يحتذى به ،وعلينا أن لا نخاف من الموت بل يجب علينا استكمال ما تبقى من مسيرة الشهيد مطيع الرحمن نظامي بكل تفان وإخلاص ،داعيا الله سبحانه وتعالى أن يتقبله من عباده الصالحين الأبرار ويرزقه الفردوس الأعلى .
جاء ذلك في الكلمة التي القاها أمير الجماعة الإسلامية بالنيابة في حفلة الدعاء التي اقيمت اليوم في العاصمة داكا لأمير الجماعة الإسلامية الشهيد مطيع الرحمن نظامي والتي نظمتها الجماعة الإسلامية فرع مدينة دكا. وقد ترأس عضو المجلس التنفيذي المركزي للحزب ونائب أمير الجماعة الإسلامية لمدينة دكا الأستاذ عبد الحليم الحفلة والتي حضرها عدد من القياديين البارزين للجماعة الإسلامية ابرزهم مساعد الأمين العام للجماعة الإسلامية النائب البرلماني السابق الأستاذ ميا غلام فروار وغيرهم
وأضاف أمير الجماعة الإسلامية بالنيابة في كلمته إن الروح المعنوية العالية التي كان يتمتع بها الأميروهو أمام منصة الإعدام أوصلته إلى مرتبة ومكانة عالية لم يصل إليها إلا القلائل،مؤكدا أن دم الشهيد نظامي سيكون مصدر إلهام للحركة الإسلامية في العالم ،فالشهيد نظامي كان واحدا من ابرز الشخصيات الإسلامية تأثيرا في العالم، وهو عالم دين جليل ومفكر إسلامي ، لقد كان الشهيد نظامي رجلا تقيا ورعا مخلصا لدينه ووطنه وأمته،والحكومة لم توجه له الاتهامات ولم تقتله قضائيا إلا بعد أن فشلت في مقابلته سياسيا وأيديولوجيا وفكريا باسم محاكمة هزلية لم يشهد التاريخ لها مثال إلا أن الحركة الإسلامية لا يمكن أبدا أن تتوقف مهما عصفت بها العواصف
إن أعداء الإسلام في جميع أنحاء العالم حاولوا بشتى الوسائل والطرق ربط الإسلام بالتشدد والإرهاب،لكن الشيخ مطيع الرحمن نظامي بكتاباته الجميلة وبمؤلفاته القيمة استطاع أن يدحض ذلك ، وفي الواقع فإن مشاكل التشدد والإرهاب لا يمكن مقاومتها إلا عن طريق إقامة مجتمع إسلامي.إن الحكومة استهدفت عمدا الشخصيات الإسلامية كجزء من المؤامرة التي نسجتها بمحو الوجود الإسلامي من أرض هذا البلد،ولهذا قاموا بقتل زعماء الجماعة الإسلامية واحدا تلو الأخرى.