بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،وبعد :
أيها المواطنون الأعزاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر الله سبحانه وتعالى أولا على هذه الفرصة السانحة التي منحني إياه للظهور أمامكم في هذه الفترة الانتقالية الصعبة العصيبة التي نمر بها حاليا،ويسرني في هذه اللحظة المباركة أن أعبر عن تقديري وامتناني لأولئك الأبطال الشجعان البسلاء الذين قدموا أرواحهم فداء رخيصا للوطن في حرب الاستقلال عام 1971 الذين قدموا اروع الأمثلة في التضحية والوفاء ولولا تضحياتهم ووفائهم لما حصلنا على دولتنا الحبيبة ،ونذكر هنا بكل تقدير واجلال مهندس الاستقلال الرئيس الراحل الشيخ مجيب الرحمن والرئيس ضياء الرحمن والزعيم الشعبي الوطني الشيخ عبد الحميد خان بشاني،والقائد الأعلى لقوات حرب الاستقلال الجنرال عطاء الغني عثماني وغيرهم من الشخصيات والقادة العظام الذين وضعوا حجر الأساس لبناء هذه الدولة .
كما أتذكر بكل تقدير واجلال الزعيم الروحي للجماعة الإسلامية البنغلاديشية وأميرها السابق الشيخ غلام أعظم ،والأمير السابق ووزير الصناعة والزراعة السابق الشهيد مطيع الرحمن نظامي،وكبير نائب أمير الجماعة الإسلامية السابق العالم الديني الجليل وأساتذة المحدثين الشيخ ابو الكلام محمد يوسف ونائب أمير الجماعة السابق الأستاذ ابو خالد محمد نذير أحمد والأمين العام السابق للجماعة الإسلامية ووزير الشؤون الاجتماعية السابق الشهيد علي أحسن محمد مجاهد،ومساعدا الأمين العام الشهيد عبد القادر ملا والشهيد محمد قمر الزمان وعضو المجلس التنفيذي المركزي السابق للجماعة الإسلامية الشهيد مير قاسم علي والزعماء والقادة الكبار الذين قدموا تضحيات جمة من أجل بناء دولة إسلامية قائمة على العدل والانصاف ،لكن هذا الحلم العظيم الذي كان يراودهم كان سببا في استعجال الحكومة في قتلهم قضائيا باعدامهم شنقا،واثنان من هؤلاء الزعماء الكبار الذين كانوا بمثابة أعمدة الصحوة الإسلامية المعاصرة قد انتقلوا إلى جوار ربهم وهما في غياهب سجون الحكومة القمعية الظالمة بعد أن تعرضوا لأبشع انواع الظلم والقمع والتعذيب والاضطهاد ،وإني أدعو الله سبحانه وتعالى من سويداء قلبي بأن يتقبلهم الله في عباده الصالحين وأن يرزقهم الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ،كما أدعو الله سبحانه وتعالى أن يتقبل إخواننا الذين قضو نحبهم وتعرضوا لابشع أنواع التعذيب والقمع والاضطهاد على أيدي الحكومة الطاغية المستبدة من الشهداء وأن يرزقهم الفردوس الأعلى .
كما أذكر بكل تقدير وإجلال نائب أمير الجماعة الإسلامية المخضرم الزعيم الشعبي الكبير الشيخ عبد السبحان الذي انتخبه الشعب لخمس مرات متتالية كعضو في البرلمان ونائب أمير الجماعة الإسلامية النائب البرلماني السابق والعالم الديني الجليل والمفسر المشهور الشيخ دلاور حسين سعيدي ومساعد الأمين العام للجماعة الإسلامية الشيخ ابو تراب محمد أظهر الإسلام وجميع الزعماء والقادة الذين يقضون أيامهم في زنازن انفرادية مظلمة في غياهب سجون الطاغية التي تدفع حياتهم للهلاك ببطء،هؤلاء الزعماء الكبار الذين يقبعون في السجن ظلما وجورا منذ سنين طويلة على أساس ادعاءات وأكاذيب باطلة لا أساس لها من الصحة،الآلاف من النشطاء السياسيين المعارضين لا سيما منسوبي ونشطاء الجماعة الإسلامية واتحاد الطلاب الإسلامي واتحاد الطالبات الإسلامي هجروا بيوتهم وتغيبوا عن مقار عملهم بسبب المضايقات السياسية التي يتعرضون لها بين الحين والآخر المتمثلة في رفع دعاوي قضائية ملفقة ومفبركة ضدهم وبصفة مستمرة على أيدي العناصر الأمنية ويعيشون في ظروف إنسانية صعبة بعيدين عن الأهل والأقارب ،كما اذكر بكل تقدير واجلال إخواننا الذين أصيبوا بعاهات مستديمة جراء تعرضهم للتعذيب البشع على أيدي العاصر الأمنية خلال فترة الحبس الاحتياطي ،والكثيرين منهم تعرضوا للاختطاف ولا يزال مصير معظمهم مجهولا ،وأدعو الله سبحانه وتعالى أن يمن على المصابين بالشفاء العاجل وأقدم التعازي الحارة لأسر الضحايا الذين فقدوا عزيزهم وأن يرزقهم الفردوس الأعلى ،كما أدعو الله سبحانه وتعالى أن يتقبل تضحياتهم وتفانيهم من أجل إعلاء كلمته ،ولا ننسى أيضا إخواننا الذين وقعوا ضحية الإرهاب العالمي في مصر والعراق والشام وفلسطين وما يتعرضون فيها من قمع وتعذيب واضطهاد وتهجير ،كما ادعو جميع الجهات المعنية إلى الاستجابة للمطالب المشروعة المنطقية للشعب الكشميري المضطهد منذ قرن من الزمان وتحقيق أماله وتطلعاته وإرساء سلام دائم في المنطقة،كما أطالب بحماية أقلية الروهينغيا في ميانمار من الاضطهاد على أيدي البوذية .
إخواني الأعزاء
كما تعلمون فإن الجماعة الإسلامية حزب سياسي إسلامي ديمقراطي مثالي تسير وفق ما تنص عليه القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ،ورغم ما تمر على البلاد من فترة حرجة تحبس الأنفاس إلا أن الجماعة الإسلامية وبفضل الله ورحمته استطاعت وبكل هدوء أن تنتخب أميرها وفق ما تنص عليه اللائحة الداخلية للجماعة الإسلامية ،ففي هذه الانتخابات انتخبت أميرا للجماعة الإسلامية في النهاية بأصوات اركان الجماعة الإٍسلامية،وكم كنت آمل من إخواني أن يقوموا بانتخاب من هو أقدر وأكفأ وأكثر تأهيلا مني في إدارة هذا الحزب العريق إلا أن إرادة الله فوق كل شيئ وهو ما تم .
إنكم تعلمون جيدا إنني كنت أميرا للجماعة الإسلامية بالوكالة لست سنوات وأكثر ،وبفضل الله ورحمته وفضله وكرمه ومنه وبدعائكم وبتعاونكم المخلص حاولت في هذه المدة رغم ما واجهته من صعاب أداء مسؤوليتي على أكمل وجه ،وقد حاولت مرارا وتكرارا استبعاد نفسي من دائرة المسؤولية التي دائما ما تكون صعبة إلا أن إرادة الله فوق كل شيئ وها أنا اليوم أقف أمامكم وقد انتخبت أميرا للجماعة الإسلامية بأصواتكم عبر الاقتراع السري وأديت اليمين الدستوري كأمير للجماعة الإسلامية،وإنني إذ أنتهز هذه الفرصة لأرفع أكف الضراعة للمولى عزوجل بأن يوفقني في أداء هذه المهمة الصعبة التي أوكلها الله لي بكل صدق وأمانة ومسؤولية،كما اطلب من الشعب عامة ومن إخواني في الجماعة الإسلامية خاصة الدعاء وإسداء النصح والمشورة لي بما فيه صالح البلاد والعباد .
في هذا اليوم العظيم إنني أستطيع أن اقول وبدون تردد أو خوف أنه لم يكن لي أبداً أية مطامع شخصية في اية مناصب في هذه الدنيا الفانية لا في الماضي ولا في الحاضر ، وما يهمني فقط هو القبول والرضا عند الله سبحانه وتعالى كمنتسب للحركة الإسلامية،وهذا بحد ذاته انجاز كبير لا يضاهيه اي انجاز ،وعلى أية حال إنني لست أكثر تأهيلا وأكثر كفاءة وقدرة منكم في إدارة حزب سياسي عريق مثل الجماعة الإسلامية بيد أنكم أوكلتموني المسؤولية التاريخية الضخمة وحمَّلتم على عاتقي الأمانة العظيمة الثقيلة التي أكون فيها مسؤولا أمام الله سبحانه وتعالى وأمام الشعب ندعو الله جلت قدرته أن يعيننا على تحملها وان يمنحنا القوة على مواصلة السير على نهج حبيبه حتى يأتينا اليقين،أرجو منكم الدعاء لي بالتوفيق في مهمتي الجديدة متمنيا منكم التعاون الكامل في إدارة الحزب وتقديم االنصح والمشورة ،ولولا رحمة الله الواسعة وفضله وكرمه ومنه وتعاونكم لما استطعت الوصول إلى المنزلة والمقام التي وصلت إليه .
ايها الشعب العظيم
إننا نلاحظ بقلق بالغ وعميق ان وطننا الحبيب غارق في بحر من الأزمات والصعاب ،القيم الديمقراطية وحقوق الانسان غائبة تماما عن المشهد بسبب عدم وجود حكومة ديمقراطية منتخبة ،الدولة تحولت إلى دولة بوليسية بسبب استخدام الحكومة الواسع للأجهزة الأمنية في قمع الأحزاب السياسية المعارضة لا سيما الإسلامية،فشل الحكومة في القضاء على الارهاب وكبح جماحه ومحاربة التطرف ولد نوعا من الاحباط لدى الشعب وبث فيهم الرعب ،سيادة الدولة واستقلالها تحت التهديد،تضييق الخناق على الوسائل الإعلامية،والانحلال الأخلاقي،والغزو الثقافي الغربي ،وجرائم الاختفاء القسري والقتل والتعذيب والاغتصاب وتهريب المخدرات قد بلغت مداها،الفساد والمحسوبية والانتقام السياسي ونهب وسلب موارد البلاد وثرواتها وخيراتها خلقت وضعا يحبس الأنفاس في البلاد،الأقليات الدينية التي تعيش في البلاد لا تشعر بالأمن والأمان بسبب قيام الزعماء والقادة الموالين للحزب الحاكم باضطهادهم بشتى الوسائل والطرق ومعاناتهم لا تعرف الحدود ،الفقر والبطالة وعدم تقييم المواهب وعدم المساواة وعدم الاستقرار الأمني والارتفاع الحاد في أسعار المواد التموينية الأساسية حولت الحياة إلى جحيم لا يطاق ،المؤسسات التعليمية من معاهد وكليات وجامعات أصبحت ملاذا آمنا للإرهابيين والبلطجية التابعين للحزب الحاكم .
وفي ظل هذه الظروف وعلى ضوء هذه المعطيات وكل ما ذكرناه آنفا وغداة تولي مسؤولية حزب سياسي عريق يمثل جزءا كبيرا من الشعب مثل الجماعة الإسلامية أريد أن اوجه نداءا ودعوة مفتوحة للجميع بالقول إن هذا البلد بلدنا جميعا، المشاكل والأزمات التي تواجهنا علينا أن نحلها ،فلا يستطيع حزب سياسي بعينه أن يحل جميع المشاكل التي تواجهنا ،ومن هذا المنطلق اناشد الحكومة مرة أخرى إلى الترفع عن الدناءة السياسية وتحقيق وحدة وطنية والتي نرى أنه لا بديل لها ،ويتطلب لذلك إجراء حوار وطني مثمر بين جميع الأطراف والأحزاب السياسية دون استثناء ،ولجعل هذه الحوارات تؤتي ثمارها لا بد أن يكون هناك مناخ ملائم موات للحوار على الحكومة أن تهيئها،وأولها سحب جميع الدعاوي القضائية المرفوعة ضد النشطاء السياسيين المعارضين والافراج عن جميع السجناء السياسيين من صحفيين وكتاب ومثقفين ورجال الدين،وتوقف مضايقات الأجهزة الأمنية للنشطاء السياسيين المعارضين والكف عن تعذيبهم وقمعهم ،وحتى يتحقق الأمن والاستقرار المنشود في البلاد على الحكومة أن تنقل السلطة إلى الحكومة المنتخبة عبر انتخابات برلمانية شفافة حرة ونزيهة ،وقبل كل شيئ لا بد أن ترتب الحكومة انتخابات برلمانية تشاركية يشارك فيه جميع الأحزاب السياسية في ظل حكومة انتقالية محايدة .
أيها المواطنون الأعزاء ..
إن أرضنا الحبيبة بنغلاديش تتمتع بامكانيات كبيرة. هذا البلد مليء بالثروات الطبيعية والمعدنية والموارد المائية. وحتى نحقق الاستفادة الكاملة من هذه الموارد الضخمة، نحن بحاجة إلى الحكم الرشيد،ومجتمع عادل وقيادة وطنية تتمتع بالخبرة والمهارة. ومن هذا المنطلق تعمل الجماعة الإسلامية من أجل بناء مجتمع عادل وإعداد وتأهيل رجال وكوادر وقيادات وطنية قادرة على إدارة البلاد،إن الجماعة الإسلامية وضعت خطط طويلة المدى لإقامة دولة الرفاه على ضوء المعطيات المحلية والاقليمية والدولية .إننا متفائلون للغاية بأن جهودنا بإقامة دولة الرفاه سوف تؤتي ثمارها وسوف نستطيع تأمين الديمقراطية وإقامة الحكم الرشيد وتحقيق العدالة الاجتماعية وتأمين حقوق الناس بغض النظر عن العرق أو الدين او المعتقدات السياسية،إن الشعار الرئيسي للجماعة الإسلامية الصداقة مع الجميع ولا عداوة مع أحد، وعلى هذا المبدأ الأساسي،تنشأ العلاقات الطيبة مع جميع الدول المحبة للسلام في جميع أنحاء العالم. ويمكن تحسين العلاقة المتبادلة القائمة على المساواة والإنصاف.
أيها الزملاء الإخوة والأخوات،
إن الجماعة الإسلامية وصلت إلى هذه المنزلة بعد التغلب على الكثير من العقبات وبعد أن قطعت طريقا طويلا من النضال في مسار الحركة الإسلامية. وقد زادت ثقة الجمهور في الجماعة الإسلامية على نطاق واسع بسبب القمع المستمر والتعذيب الحكومي ،إن تعديل إداري على نطاق واسع مطلوب لإحداث تغيير في النظام الاجتماعي القائم لإقامة مجتمع الرفاه، وهو ما تتوق إليه الجماعة. ولا يمكن إحداث تغيير في المجتمع من خلال التغيير السطحي للمجتمع، فلا يمكن بناء مجتمع إسلامي بالابقاء على النظام الاجتماعي القائم حاليا ،وللقيام بذلك، فإننا بحاجة لجعل قادتنا وزملاءنا مؤهلين حتى يتمكنوا من التمثيل بنفس الروح في كل مستوى من مستويات المجتمع. عليهم بقراءة القرآن والحديث النبوي الشريف وهما الأساس لتنوير مجتمع بأكمله .ومنسوبوا ونشطاء الجماعة الإسلامية تقع على عاتقهم المسؤولية الكبرى في الاستزادة بالعلم. نحن بحاجة لتقديم أنفسنا في المجتمع كوعاظ ودعاة حقيقيين للإسلام. نحن مطالبون بان نكون بجانب الشعب في السراء والضراء ،إن هويتنا الأساسية أننا دعاة إلى الله ،الجميع منا لا بد أن يعطي الأولوية في الدعوة للإسلام.
إن دور القيادة في غاية الأهمية في السياق الحالي. ففي هذا الوقت،يجب على جميع القادة التصرف مع المزيد من الاخلاص والتفاني. فخطأ صغير من القيادة يمكن أن تكبد الجماعة أضرارا كبيرة. يجب علينا تعزيز روح المساءلة أمام الله سبحانه وتعالى وأمام المسؤولين،وهذه أمانة ربانية،وينبغي ضمان المساءلة حتى في المسائل الدنيوية. ولتحقيق هذا الهدف، ينبغي توفير مناخ ملائم للحصول على الاقتراحات والنقد البناء داخل الجماعة من أجل الحفاظ على البيئة التنظيمية ، يجب أن يكون لدى القائد والمسؤول عقلية التضحية وقبول القرارات بصدر رحب،وعلى المسؤولين والقادة أن يكونوا متواضعين أمام مرؤوسيهم بحيث يستطيعون تقديم اقتراحات جيدة ويقومون بالنقد البناء. يجب ضمان العدالة في التعامل أعضاء المنظمة. علينا جميعا أن نتجاهل الخلافات الداخلية داخل الجماعة
علينا جميعا أن نضع في الاعتبار أن نجاحنا الدنيوي ليست له اية أهمية. الحصول على رضا الله سبحانه وتعالى هو أكبر نجاح لنا. ولتحقيق هذا النجاح،علينا ان نضع اولويات متطلبات الحركة الإسلامية على كل أنواع المهام الشخصية والدنيوية. وقد أعلنت الجماعة الإسلامية عدم التسامح ضد التطرف والإرهاب وعلى الجميع ينبغي اتباعها بدقة.. لذلك نحن بحاجة إلى وضع حد فوري للإرهاب والفوضى وقتل الناس الأبرياء والتي نشهدها في جميع أنحاء العالم باسم السياسة أو الدين. وفي الوقت نفسه،عقدنا العزم على أن نواجه ما يعترضنا من مصاعب ومتاعب بالكرم والصبر والسلمية. متمنيا السلام والرفاهية لجميع الشعوب المحبة للسلام في جميع أنحاء العالم بغض النظر عن الحزب أو الدين أو العقيدة أو الرأي .
في النهاية، أريد أن أقول أن الله سبحانه وتعالى هو الولي الحقيقي للحركة الإسلامية، ودون توفيقه،فإن النجاح ليس ممكنا. لذلك علينا إقامة علاقة عميقة مع الله سبحانه وتعالى. يجب علينا أن نركز على النافلة جنبا إلى جنب مع أداء الفروض الأساسية ،عندها فقط سوف نكون قادرين على الحصول على النعم من الله سبحانه وتعالى مثلما حصل أسلافنا في الماضي، والنجاح سيكون حليفنا إن شاء الله .
دعونا نبني انفسنا ونعبد الله سبحانه وتعالى حق عبادته. دعونا نضع الهدف ومهما كانت العقبات والعراقيل فإن النجاح سوف يأتي في هذا الطريق،وفوق كل ذلك، علينا أن نبذل الجهد من أجل أن نكون مؤمنين أقوياء نسعى دائما إلى السعي والعمل باخلاص لنفوز بالنعم من الله سبحانه وتعالى. كما قال الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم،
"وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين "(سورة الحديد: الآية 21)
أسأل الله أن يغفر أخطائنا، وأن يثبتنا على مسار الحركة الإسلامية حتى الرمق الأخير من حياتنا. أسأل الله أن يوفقنا جميعا، أمين.
حفظ الله بنجلاديش، يحيا بنغلاديش، الجماعة الاسلامية تعش طويلا "