12 April 2017, Wed, 7:16

الجماعة الاسلامية تصف ما قالتها رئيسة الوزراء في المؤتمر الصحفي بالمخزي والعار

أصدر الأمين العام للجماعة الإسلامية الأستاذ الدكتور شفيق الرحمن اليوم الأربعاء الموافق لـ12 إبريل 2017 بيانا وصف فيه ما قالتها رئيسة الوزراء الشيخة حسينة في المؤتمر الصحفي الذي عقدتها في مقر إقامتها بداكا لاستعراض النتائج التي حققتها خلال زيارتها للهند بالمخزي والعار للشعب البنغلاديشي ،مضيفا بأن الشعب البنغلاديشي يشعر بخيبة أمل كبيرة بعد التوقيع على الاتفاقيات والمعاهدات والتي تصب معظمها إن لم يكن جميعها في صالح الجانب الهندي .

وتابع قائلا: إن الشعب البنغلاديشي توقع أن تشهد هذه الزيارة الرسمية لرئيسة الوزراء للهند توقيع اتفاقية تقاسم مياه نهر تيستا الذي ينتظره الشعب البنغلاديشي منذ أكثر من 50 سنة وأن ترجع رئيسة الوزراء للبلاد حاملة معها أخبار سارة،لكن جميع تلك التوقعات ذهبت أدراج الرياح ،وبدلا من ما توقع الشعب،قامت رئيسة الوزراء بالتوقيع على 24 اتفاقية ومعاهدات معظمها أمنية ودفاعية والتي بموجبها نستطيع أن نقول بأنها باعت البلاد وسلمت المنظومة الدفاعية والأمنية للبلاد للهند،وقد ذكرت ريئسة الوزراء في كلمتها في المؤتمر الصحفي بأن الهند سوف تقدم قرضا للقوات المسلحة البنغلاديشية لشراء عدتها وعتادها من الجانب الهندي،وهذا يعني أنها لن تستطيع شراء ما تحتاج من العدة والعتاد إلا بموافقة الجانب الهندي وهذا كاف لأن تجعل القوات المسلحة البنغلاديشية مكافئا للجانب الهندي.

وأشار الأمين العام للجماعة الإسلامية في بيانه إن الشعب البنغلاديشي لاحظ خلال كلمتها في المؤتمر الصحفي شعورها باليأس والاحباط رغم انكارها ،وفيما يتعلق بالافصاح عن فحوى الاتفاقية الدفاعية والأمنية التي وقعتها رفضت رئيسة الوزراء الافصاح عنها في الوقت الحالي ،متسائلا: مالذي دفع رئيسة الوزراء إلى اعلان رفضها الافصاح عن النقاط الأساسية للاتفاقية الدفاعية والأمنية مع الهند؟ أليس هذا يدل على أن هناك نقاطا حساسة من شأنها أن يمس بالجانب الأمني للبلاد؟ إن هذا التصريح بالذات بعث الخوف والقلق في نفوس الشعب البنغلاديشي الذي يحق له كل الحق في معرفة أدق تفاصيل المعاهدات والاتفاقيات الأمنية التي توقعها الحكومة ،وهذا حق مكفول دستوريا ،وليس لأحد الحق في حرمان الشعب منها،إن الشعب يريد أن يطلع على فحوى هذه الاتفاقيات الدفاعية والأمنية التي وقعتها الحكومة مع الانب الهندي دون مماطلة أو تسويف،وإذا كانت الحكومة تدعي أن هذه الاتفاقيات لصالح الشعب فلماذا الخوف إذا من إفصاحها وعرضها على الشعب ؟

إن الحكمة التي تمشي عليها الحكومة هي صداقة مع الجميع ولا عداوة مع أحد ،لكن هذه الصداقة لا بد أن تكون مبنية على أسس الاحترام المتبادل والحفاظ على المصلحة الوطنية في المقام الأول والأخير وليس ببيعها وتسليمها للطرف الآخر ،

وعن ما قالتها عن سبب زيارتها للهند قال الأمين العام للجماعة في بيانه إن ما قالتها رئيسة الوزراء بأنها ذهبت الهند لتقوية أواصر الصداقة فقط ولم تذهب للإتيان بشيئ فإن هذا هو منتهى السفالة والنذالة،فبيع البلاد وتسليم مفاتيحها للهند ليست صداقة وإنما عبودية واستسلام ،ولا يمكن لرئيسة الوزراء أن تتفوه بمثل هذه العبارات الساقطة ،لافتا إلى أن الشعب البنغلاديشي شعر بخيبة أمل كبيرة بعد سماعهم هذه التصريحات ،وفي الحقيقة فإن زيارة رئيسة الوزراء للهند كانت فاشلة بكل المقاييس .