30 March 2017, Thu, 8:06

الجماعة الإسلامية تنتقد الحكومة لقرارها بإلزامية تنظيم مسيرة \"منغل شوبجاترا\" بمناسبة العام البنغالي الجديد

أصدر نائب أمير الجماعة الإسلامية والنائب البرلماني السابق الأستاذ مجيب الرحمن اليوم الخميس الموافق لـ30 مارس 2017 بيانا انتقد فيه بشدة التعميم الحكومي الموجه للمدارس الثانوية بإلزامية الاحتفال بالعام البنغالي الجديد وتنظيم مسيرة ما يعرف ب"منغل شوب جاترا" في هذا اليوم ،أي مسيرة الخير ،مضيفا بأن الحكومة لا تستطيع أن تفرض قرارا كهذه على شعب في دولة يقطنها أغلبية مسلمة ،فالدستور البنغلاديشي يبدأ ببسم الله الرحمن الرحيم والديانة الرسمية للدولة الإسلام،وفي مثل هذه الظروف لا تستطيع الحكومة أن تفرض قرارا يناهض الدين والدستور فكل حر في تصرفه ومعتقده الديني
إن معهد الفن الأدبي الجميل التابعة لجامعة داكا هي التي قامتبإخراج مسيرة "منغل شوبا جاترا"في اليوم الأول من العام البنغالي الجديد للمرة الأولىفي عام 1989.ولا يوجد في الإسلام ما ينص على الاحتفال بهذا اليوم الذي يضع المشاركون فيها أقنعة الدمى والفيلة والتنين والخيول وغيرها من الحيوانات على وجوههم ويرقصون ويتراقصون في الشوارع.ومثل هذه الاحتفالية غير مسموح بها في الاسلام ،وهذا رأي معظم علماء الدين ،كما أنها لا تتطابق مع الثقافة الإسلامية. مشيرا إلى أن إصدار هذا التعميم الإلزامي يعني أننا تحت عدوان وغزو ثقافي. فليس من المنطقي والمبرر فرض طقوس دينية لديانة أخرى على ديانة آخرى. وهذه من سمات الحكومة الطاغية
إن الله سبحانه وتعالى هو وحده يعلم الغيب، فالخير والشر في علمه فقط والله سبحانه وتعالى دلنا على طريقة طلب الخير والمنفعة في القرآن الكريم،وقدر الانسان مكتوب ومحتوم،وقد أنزل الله سبحانه وتعالى سورة كاملة عن القدر ، حيث حث العباد على البحث عن الخير ،وخص أياما وليالي لأجله،حيث أمرنا بالبحث عن الخير في الليالي العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك وخص فيها ليلة خير من ألف شهر،كما أمر العباد بطلب الخير بعد الصلوات الخمس المفروضات فإذا يسعى المسلمون لطلب الخير من منغل شوبا جاترا"فلا خير إذن، بل أنها تدمر الشخصية الأخلاقية للشباب والمجتمع ككل
وعليه،فإني أحث المواطنين، ولا سيما علماء الدين والقادة الإسلاميين، على إثارة صوتهم ضد هذا العدوان والغزو الثقافي الأجنبي باسم منغول شوفاجاترا.