6 January 2017, Fri

الأنشطة والفعاليات الثقافية والأدبية

إن بنغلاديش لديها موروث ثقافي تمتد لآلاف السنين، فواحد من كل عشرة من المسلمين في العالم يعيشون في هذا البلد، ولا تزال النصب التذكارية لآلاف المشايخ الدينيين المسلمين منتشرة في جميع أنحاء البلاد ما يوحي بارتباط وثيق لسكان هذا البلد بالدين .
إن الحقيقة الثابتة تاريخيا تقول أن سكان هذه المنطقة قد حصلوا على فرصة التواصل مع الصحابة رضوان الله عليهم اجمعين والعديد من علماء الإسلام،حيث اعتنق الكثير من سكان المنطقة الإسلام متأثرين بالأخلاق العالية للشخصيات الإسلامية والتجار العرب والعلماء الذين قدموا إليها من مختلف البلدان ليستطيع الإسلام أن يتبوأ لها مكانا على جميع المستويات وتميزت على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع والدولة. وعلى الرغم من مئات الهجمات والهجمات المضادة، لم يدع سكان المنطقة ان تنقرض التقاليد الثقافية الإسلامية من المنطقة وكان لتضحيات الشخصيات الإسلامية مثل شاه جلال،وشاه مخدوم، وشريعة الله وتيتومير دورا بارزا في حماية كيان أمتنا.
إن الجماعة الإسلامية البنغلاديشية تعتقد أن مستقبل بنغلاديش يعتمد على القوة المستمدة من ثقافتنا وقيمنا وتقاليدنا وعاداتنا الإسلامية الأصيلة، ومثل الماضي، فإن الأنشطة التي تدمر قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا تسير أيضا على قدم وساق وبطريقة مخطط لها.
إن بنجلاديش تتعرض الآن لغزو ثقافي خطير، ولهذا نلاحظ انغماس جيل الشباب في الخمو،والقمار وإدمان المخدرات، وقد تحولت الأكشاك الصغيرة التي تبيع الشاي في المناطق القروية إلى قاعة سينما صغيرة، حيث يضيع المراهقين والمراهقات أوقاتهم الثمينة من حياتهم التي لن تعوض في هذه الأكشاك الصغيرة، من جهة أخرى، يقوم بعض ضعاف النفوس باستدراج النساء إلى شبكات الدعارة محاولين من وراء ذلك إلى تدمير نسيج المجتمع والتي سوف تؤدي في النهاية إلى انهيار بنجلاديش داخليا ولن يتبق منها في النهاية إلا اسمها وموقعها الجغرافي .
وكجزء من مسؤولياتها،ولعلمها بما يجري على الساحة الثقافية من مؤامرات لتدمير قيمنا وعاداتنا فإن الجماعة الإسلامية سوف تبذل كل ما في وسعها لوقف هذا الغزو الثقافي الخطير،وستعمل من أجل إثراء الساحة الأدبية والثقافية بأنشطة تتضمن ما يلي:
1. طباعة ونشر القرآن الكريم وكتب الحديث والأدب الإسلامي لأهداف دعوية ونشر التعاليم الإسلامية السمحة والارتقاء بالقيم والعادات.
2. تشجيع الشباب على الانخراط في هذا المجال لاظهار ابداعاتهم فيما يخص منشوراتهم وانتاج برامج سمعية وبصرية لبناء جيل مثالي.
3. رعاية الشعراء الوطنيين أمثال كازي نصر الاسلام، والشاعر فاروق أحمد والشعراء الوطنيين الآخرين والتشجيع على إجراء البحوث حول شعرهم .
4. توسع المنظمات الأدبية والثقافية في جميع أنحاء البلاد وترتيب وظائف مختلفة لممارسة الأدب والثقافة سليم وتشجيع الناس في هذا الصدد.
5. إحياء فعاليات في الأيام والأعياد الوطنية بما يليق مع شأنها وأهميتها.
6. إحياء ليالي شهر رمضان الكريم، وإحياء فعاليات في شهر ربيع الأول على نطاق واسع.
7. التشجيع على بث برامج هادفة وبناءة في وسائل الإعلام الإلكترونية.
8. مساعدة الأشخاص يأتون إلى الأمام مع نهج المهنية في قطاع الأدبي والثقافي في الازدهار خصائصها.
9. تنظيم وعقد الندوات والمسيرات لتقديم تاريخنا المجيد وإبراز القيم والعادات والتقاليد إلى الجيل الجديد.
10.إنشاء المكتبات العامة وتحويلها إلى أماكن خصبة لبناء مجتمع قائم على المعرفة.